23/09/2013
في المؤتمر الصحفي، "تمثيل النساء وقضاياهن في انتخابات السلطات المحلية":
"في 23.10 – زيادة %150 في عدد عضوات السلطات المحلية"
عُقد اليوم في الناصرة، مؤتمرًا صحفيًا من تنظيم ائتلاف الجمعيات من أجل تمثيل النساء في السلطات المحلية، وذلك للكشف عن المعطيات الجديدة عن ترشيح النساء في انتخابات السلطات المحلية القريبة في أكتوبر؛ يأتي هذا المؤتمر الصحفي كجزء من عمل الائتلاف في السنوات السابقة على قضية تمثيل النساء وكمحطة من محطات الحملة الإعلامية "المجتـ مع" والتي بدأت قبل قرابة الشهر دعمًا للنساء وتحشيدًا للمجتمع من أجل زيادة عدد المرشحات في القوائم الانتخابية للسلطات المحلية.
افتتحت المؤتمر الصحفي السيدة علا نجمي يوسف، مركزة الائتلاف، والتي، قدّمت استعراضًا لمسار الحملة في الأشهر الأخيرة من عمل مع رؤساء القوائم والمرشحين والمرشحات من جهة والإعلاميين والإعلاميّات من جهة أخرى، الأمر الذي عزّز من تداول الرأي العام وتأثيره على الزيادة التي نراها في أعداد النساء المترشحات، والأهم مواقع ترشيحهن.كما وشكرت نجمي-يوسف، باسم ائتلاف الجمعيات من أجل تمثيل النساء في السلطات المحلية، صندوق إسرائيل الجديد على الدعم في تنفيذ الحملة الإعلامية وإيصال رسائل الائتلاف إلى أوسع شريحة ممكن من مجتمعنا.
في استعراضه للحملة الإعلامية، قدّم السيد سلام بلال، مدير الحملة، شرحًا حول هدف الحملة وهو زيادة تمثيل النساء في السلطات المحلية، واستراتيجية الحملة في تحويل المجتمع إلى قائمة انتخابية واحدة تدعم النساء وترشيحهن لانتخابات السلطات المحلية من خلال كشف الحملة لرسائل متعدّدة خاطبت عدة شرائح مجتمعية وعلى مستويات عدة من دوائر التأثير. كذلك، أشار السيد بلال إلى توقيع أكثر من 1000 داعم على العريضة الإلكترونية واليدوية لدعم ترشيح النساء، وانكشاف أكثر من 000،50 شخص على الحملة من خلال الشبكات الاجتماعية، نسبة كبيرة منهم هي من الأجيال الشابة، الأمر الذي يبعث على التفاؤل والأمل بتحسين مكانة النساء في مجتمعنا من خلال تثقيف وتوعية الأجيال القادمة. أيضًا، في تطرقه إلى تقييم الحملة، قال أنها، ونظرًا للموارد المتواضعة، حملة إعلامية ناجحة – إذا نجحت الحملة في أن تحقق هدفها في زيادة عدد النساء المترشحات، وفي خلق حوار واهتمام حول قضية تمثيل النساء عامةً.
82 امرأة مرشّحة في القوائم بين المواقع الخمس الأولى
قدّمت السيدة نوال حنيف، تقريرًا حول أعداد النساء المرشحات، والتي جُمعت بجهد الجمعيات العضوة في الائتلاف، وبالرغم من أن المعطيات ما زالت غير كاملة بسبب الأعياد اليهودية، فيُلخص التقرير الترشيحات على النجو التالي:
تجري الانتخابات في 73 سلطة محلية عربية، منها 9 سلطات محلية لم يستطع الائتلاف التواصل فيها مع مأمور الانتخابات المحلية، و20 سلطة محلية عربية لا يوجد فيها تمثيل للنساء في القوائم المترشحة. أمّا في الـ44 سلطة محلية والتي يوجد فيها تمثيل للنساء في القوائم الانتخابية، فمن أصل 165 مرشحة، 82 منهن مرشحة في الأماكن الأول حتى الخامس على النحو التالي: 3 مرشحات في رئاسة قائمة عضوية، 19 مرشحة في المكان الثاني، 23 مرشحة في المكان الثالث، 23 مرشحة في المكان الرابع و-14 مرشحة في المكان الخامس؛ كما أن هناك 34 مرشحة في المدن المختلطة. أيضًا، هناك امرأة واحدة فقط تتنافس على رئاسة البلدية في الناصرة. وعبّرت السيدة نوال حنيف عن التشجيع الذي لاقوه خلال جمع المُعطيات والتعاون الفوري والذي يدلّ على انتشار و"الشعبية الانتخابية" لقضية تمثيل النساء في كافة البلدات ووصول رسائل الحملة إلى شرائح واسعة من مجتمعنا، خاصة القطاعات التي تهتم بالانتخابات والترشيحات، قطاعات استهدفتها الحملة بشكل عيني.
توقّع زيادة قد تصل إلى %150 في عدد النساء عضوات السلطات المحلية
في التلخيص والتقييم المرحليين للحملة الإعلامية قدّم ممثلون عن الائتلاف عدة آراء ورؤى حول شكل القوائم اليوم وآفاق التغيير المستقبلي:
السيدة وفاء شاهين-أطراد– الزهراء
"كجمعيات نسوية وحقوقية نعتبر هذا الكم من النساء المرشحات في أماكن متقدمةنجاحًا لعملنا المكثف في الفترة الأخيرة، كما نرى هذه الزيادة في أعداد النساء نجاحًا للحملة الإعلامية في إيصال رسالتها وجعل قضية تمثيل النساء إحدى القضايا المحورية في تركيب القوائم هذه الانتخابات"، كما وشكرت السيدة شاهين-أطراد الزملاء والزميلات من ممثلي جمعيات وصحافيين ووسائل إعلام لدورهم الهام في نجاح الحملة ونشرها.
المحامي نضال عثمان – مركز مساواة
"المرحلة الأولى من عملنا انتهت وهي زيادة عدد النساء في القوائم الانتخابية وجعل الأحزاب والقوائم تتبنى القضية بجدّية، والمرحلة الثانية تقتضي خلق آليات لاستمرار دعم مسيرة المشاركة السياسية للنساء بشكل عملي ومن خلال تمكينهن من تحسين أداء السلطات المحلية وخدماتها فعليًا وعلى أرض الواقع"
السيدة عايدة توما سليمان – نساء ضد العنف
"عندما قُلنا "المجتمع مع" – فنحن نستند على جاهزية مجتمعية عُبّر عنها قبل 8 سنوات في بحث "مواقف من قضايا ومكانة النساء الفلسطينيات في إسرائيل في العام 2005، والتي أشارت في حينها إلى نسب عالية جدًا من الدعم المجتمعي لمشاركة النساء في الحياة العامة لمجتمعاتهن." أيضًا، عبّرت توما- سليمان عن تفاؤلها الحذر بأن نسبة النساء عضوات السلطات المحلية سترتفع بما لا يقل عن %150، أي من 6 عضوات منتخبات في الـ2008 إلى ما نأمل أن يكون 15 عضوة على الاقل في الانتخابات القريبة"
السيدة فتحية صغير– حركة النساء الديمقراطيات
"نرى تأثير الحملة واضح من خلال لغة الحوار المستعملة اليوم بين الأحزاب والقوائم، وهو أمر ننسبه لنجاحنا في إيصال ونشر الرسالة"، أيضًا أشارت السيدة صغير إلى تخوّفها من الطائفية والعائلية التي تحكم في العديد من خيارات تشكيل القوائم وأنماط التصويت في مدننا وقرانا العربية، الأمر الذي يؤثر برأيها على مشاركة وتمثيل النساء في الانتخابات بشكل خاص، وفي الحياة الجماهيرية لبلدها بشكل عام.
السيد ساجد حاج-يحيى – تشرين
" لقد نشطنا، وشركاء محليين آخرين، في منطقة، المثلث، نعاني فيها من نقص مؤسسات المجتمع المدني التي تقوم بالحراك المجتمعي، ونجحنا في هذه الحملة، ومن خلال الطاولات المستديرة مع الإعلاميين والمرشحين في وضع أجندة نسوية على طاولة البحث وتناولها مع مختلف القطاعات، الأمر الذي أدى إلى تغيير ملحوظ في الخطاب الانتخابي وتشكيل القوائم، والأهم فعليًا في عدد المرشحات، فلدينا اليوم، في منطقة المثلث والمركز 18 مرشحة –معطى قارب إلى الصفر في الانتخابات السابقة!"
الخطوات القادمة
كما وشكر ائتلاف الجمعيات من أجل تمثيل النساء في السلطات المحلية كل من: الصحافيين والصحافيات الذين يعتبرهم شركاء في نشر الوعي حول حقوق ومكانة النساء؛ رؤساء القوائم والمرشحين والمرشحات الذين تعاونوا وخصصوا من وقتهم لبناء الحوار حول قضية ضمان تمثيل النساء في السلطات المحلية؛ صندوق إسرائيل الجديد على دعمه لإطلاق الحملة الإعلامية؛ مكتب "فرح للتسويق والدعاية" الذي نفّذ الحملة الإعلامية وأدارها. أيضًا، تمت الإشارة إلى أن هذا المؤتمر الصحفي هو تلخيص مرحلي وحسب، وأن الحملة مستمرة من نشاطات إضافية منها النشر عن المرشحات اللاتي شاركن وسيشاركن في التدريبات التي ينظمها الائتلاف، والتي تهدف إلى دعم النساء المترشحات لأول مرة وتمكينهن معنويًا وعمليًا من خوض المعركة الانتخابية القريبة وضمان تمثيلهن ومشاركتهن في السلطات المحلية.